يا جدعان، ابويا دايما بيتدخل في حياتي بطريقة غريبة ومش سايبلي اي فرصة لاي خصوصية في البيت لا اوضة (بنام في الصالة) ولا مكالمات موبايل ولا فلوسي سايبها في حالها ولا اخرج من غير ما يسأل رايح فين وجاي منين وليه وازاي ومع مين وامتى وهتيجي امتى (كل دا بيتسأل بدون مبالغة) حتى لو رايح اشتري كيس شيبسي مع اني عندي 20 سنة مش طفل مثلا ولا بنت عشان يخاف عليا
وفي حاجات تانية بيعملها تبان انها تافهة، لكن في الحقيقة الحاجات دي بتنرفزني جدآ ومبقتش مستحملها.

امبارح كنت بغير باسورد الموبايل عادي عشان مبحبش لما حد يقعد يقلب فيه، انهاردا الصبح صحاني من النوم عشان يخليني افتحله موبايلي يعمل مكالمة منه فحطيت البصمة عادي مشتغلتش عشان كتب الباسورد كتير غلط وبما اني كنت لسه صاحي من النوم برضو ومش مركز قعدت اكتب الرمز القديم عشان لحظتها مكنتش فاكىر اني غيرته راح ابويا قالي انه غلط انت غيرته المهم دا كله مش مركز اوي لحد ما عمل مكالمته وخلص راح قعد يقلب في الموبايل شوية لحد ما رحت اخدته منه عشان اشوف حاجة.

ولما بكون بتكلم في الموبايل او بتكلم على الديسكورد مع حد صاحبي يقعد يسألني بكلم مين وبتتكلم في ايه ولو سكت شوية ممكن يقولي بتتكلموا في ايه ولما اقرر أقوم من المكان اللي قاعد فيه، ممكن يمشي ورايا عشان يعرف أنا بكلم مين وبقول إيه، وأحيانًا ممكن يتدخل في المكالمة كمان.

ومن كام يوم كان عندي حساسية وهرش بطريقة غبية في جلدي في كام منطقة (ومنطقة حساسة) فرحت دخلت استحمى وقعدت شوية لحد ما نشفت وقعدت احط مرهم على المناطق دي المهم جاء قعد يخبط ويقولي بتعمل ايه (هو عارف اني جايب مرهم من الصيدلية والمفروض احط منه) وبيمشي ورايا في اي مكان في البيت يعرف انا فين وبعمل ايه.

واكتر حاجة بتعصبني ومخلياني مببقاش مأمن لاي فلوس في البيت انه لو جا معايا فلوس من أي شغل أو أي مصدر، بعينهم في أي مكان عشان أشتري لنفسي هدوم أو أي حاجة نفسي فيها، بما إنهم في البيت مش معترفين بإن لي الحق إني أطلب أي رفاهية غير الأكل والشرب. حتى لو عايز أغير النظارة عشان اتكسرت أو مبقتش أشوف بيها، بتتغير بطلوع الروح.

المهم دا كله كوم ولما عرف اني بخبي فلوس، بقى دايمًا يلف ويدور عشان يعرف أنا معايا كام ويعرف مكانهم، وساعات ياخد منهم من غير ما يقولي. لدرجة إنه في مرة كان عندنا ضيوف وأطفال جايين على بيات كام يوم، فرحت قفلت درج في المكتب بمفتاح عشان أعين حاجات خاصة ومبلغ مالي ومحدش يلعب فيهم. المهم بعد ما مشيوا، كل ما يضيع منه حاجة يقولي "أنا كنت سايبها في الدرج دا وافتحه هشوفهم فيه ولا لا!!"، مع إنه كان فاضي ساعة ما جيت أحط حاجاتي فيه. لما زهقت من زنه، رحت شلت حاجاتي والفلوس وسيبت الدرج خالص.

و من يومين كان في طاولة (طربيزة) محدش بيستخدمها ومركون عليها كام حاجة من العصر الحجري. لما جيت نضفتها وطلعتها في الصالة عشان أحط عليها اللابتوب بما إن مفيش مكان اقدر اشغله فيه، وحرفيا استخدمتها اول يوم بس، وبعد كدا سبحان الله بقت حلوة وأي حاجة بقت تتعمل عليها سواء أكل أو شرب شاي أو حتى لو قاعدين عادي، ممكن يسندوا إيديهم عليها وخلاص، مع إن كان في واحدة تانية بتستخدم في الحاجات دي بس حطوا عليها التلفزيون "اللي محدش بيقربله اصلا".

وغيرها كتير حاجات بيتدخل فيها وبيخليني اندم اني مفكرتش مليون مرة ازاي اخبيها عنه.